لم ينبغي ألا تخاف من التحدث باللغة الإنجليزية


عندما كنت أتعلم اللغات في المدرسة؛ كنت أخاف دائمًا من التحدث في الفصل. أعتقد أن ذلك كان بسبب أني أهاب أن يضحك الناس علي عندما أقع في الخطأ. حصلت على درجة جيد في اللغة الفرنسية والألمانية، ولكني لم أكن قادرًا أبدًا على التحدث بطلاقة.

بعد ذلك في حياتي عندما احتجت أن أتعلم لغة أخرى حتى أعيش بالخارج؛ قررت أن أحيا تجربة التعلم بطريقة مختلفة. ألزمت نفسي بالتحدث مع الناس بهذه اللغة خارج الفصل من البداية، فهل تعلم ما الذي وجدت؟

هذا صحيح! لم يكن هناك شيء يخيف على طول الطريق. لم يضحك علي أحد لأني كنت في البدايات الأولى. في الحقيقة؛ بدا لي منهم المزيد من التشجيع بسببها. وكلما تحدثت أكثر؛ وثقت بنفسي أكثر. وكلما وثقت بنفسي أكثر؛ عشت تجارب أكثر وعرفت طرقًا أكثر في استخدام اللغة. وكلما أخذت الأمور ببساطة؛ تتطورت مهاراتي أكثر.

ليس هناك ما يُخيف عند التحدث بلغة جديدة. بالتأكيد؛ إذا كنت في امتحان أو تقوم بتقديم ما؛ تحتاج أن تتحدث بشكل صحيح. ولكن هناك مواقف أخرى لا بأس إن أخطأت فيها. بل إن هذا شيء جيد لأنه دون الخطأ يستحيل التعلم وتوسيع أفق اللغة.

في معظم الأحيان عندما تكون تتحدث؛ يعيرك المستمع انتباهه ويستمع للمحتوى الذي تقوله ولواقع المعلومات التي تعطيها له. ولن ينتبه إلى الأخطاء العفوية إلا إن تعارضت مع المعنى الذي تقوله وحتى إن وقع ذلك فلن يحدث منه أكثر من أن يطلب منك أن تعيد ما قلت.

لكي تصل إلى مرحلة إتقان اللغة؛ ينبغي أن يكون لك إطلاع واسع وأن تكون قادرًا على استخدام مجموعة متنوعة من تراكيب الجُمل، والطريقة الوحيدة التي توصلك إلى هذا هي أن تتابع المحاولات وعمل الأخطاء من آن لآخر ما دمت تتعلم منها.

إن تجربتي في تعلم اللغة بهذه الطريقة هي جانب مما دفعني لأن أصبح مدرسًا. أردت أن أجعل من فصلي مكانًا يأمن الناس فيه ويحسون بالراحة حين يتحدثون باللغة غير خائفين مع الوقوع في الأخطاء. إن مساعدة الناس من خلال هذه الأخطاء وتعليمهم كيفية قول الأشياء بشكل صحيح هي ما يجعلني مدرسًا محبوبًا وأرى طلابي يحاولون بجد أن يتحدثوا اللغة بشكل أفضل.

إذن؛ فلا تخف: قف وتحدث باللغة الإنجليزية اليوم!

Image: Demi-Brooke