لماذا لا يعد سنك مشكلة لتعلم الإنجليزية عبر الإنترنت سواء كنت صغيراً أم كبيراً


أحد الألغاز التي أواجهها في كل مرة ألقي فيها درساً في EF English Live هو هوية من سيكون معي بالفصل. فعندما أرى رقم اثنين يظهر أمامي على الشاشة وأعلم بوصول طالب أكون في قمة التشويق.  فأبتسم في سعادة وأقول “مرحباً بك في الفصل. سأكون مدرسك اليوم”. آمل دائمًا أن يتلقى الجميع دروسًا مفيدة، ولكني لا أتأكد من ذلك حتى يشارك الدارسون معي ويستمرون في الدرس ويدلون بإسهاماتهم فيه.

فكل ما يكون أمامي هو صوت واسم، ولا أدري في بعض الأحيان هل الاسم الذي أستخدمه هو الاسم الأول أم الثاني أم حتى مجرد اسم افتراضي. عادة ما أستطيع التمييز بين اللكنات البرازيلية أو السعودية أو الروسية غير أن ذلك لا يكون في جميع الأوقات. لدينا الكثير من الدارسين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية الأمر الذي يجعل من الصعب التخمين ولهذا أشعر بالارتياح والسعادة عندما يكون هناك مقدمة وتعريف ببعض المعلومات.

لقد لاحظت أن بعض الدارسين الأكبر سناً يُظهرون أنفسهم أثناء الدرس بشكل أسهل لأن المواضيع لا تزعجهم. فهم يمتلكون من الخبرة في الحياة ما يؤهلهم للتحدث عن كل شيء وأي شيء. كما أنهم ليس عليهم تلك الضغوط المتمثلة في الحاجة إلى تعلم الإنجليزية من أجل الوظيفة ويبدو أن محفزهم الأساسي للمشاركة هو مجرد حب المشاركة والتعلم ومعرفة المزيد عن اللغات الأخرى.

أما في الجانب الآخر فنجد الدارسين حديثي السن الذين يأتون للفصل من وقت لآخر على نفس الدرجة من الاسترخاء ومفعمون بالنشاط. المرة الأولى التي قابلت فيها أحد الدارسين الذي كان سنه 16 عاماً كنت مندهشاً بشدة من لغته الإنجليزية وشجاعته على المشاركة غير أني قد حظيت أيضاً في العام الماضي في فصلي بعدد من الدارسين بلغت أعمارهم 12 و10 سنوات، بل حتى 8 سنوات.

أحب جداً نشاطهم المتقد ومشاركاتهم التي تخلو من الشعور بالحرج ولكني أتساءل في بعض الأحيان عن شعور الدارسين الأكبر سناً الذين يحاولون أن يحظوا بالثقة اللازمة للاشتراك في الدرس حين يعلمون أن بعض من هم في ربع أعمارهم ليس لديهم أي خوف من التحدث باللغة الإنجليزية. في الناحية الأخرى أقول إن بعض الدارسين الصغار جداً لا يجدون عادة كلمات يعبرون بها عن ما يدور في أذهانهم حتى في لغتهم الأساسية فما بالك بلغة أجنبية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الاشتراك في دروس EF English Live يعد وسيلة جيدة لطلاب المدارس لمد فترة ممارستهم لمهارات التحدث وأنا على يقين من أن هناك المزيد والمزيد من الطلاب الأصغر سناً سوف يشتركون معنا في EF English Live ليتعلموا جنباً إلى جنب مع مجموعة الدارسين الآخرين.

لكن ذلك هو الأمر الرائع في دورتنا التدريبية – فهي وسيلة مبتكرة للجميع من أجل التدرب على تحدث اللغة الإنجليزية من سن الأطفال الصغار الذين يملؤهم الحماس وحتى كبار السن الذين يأخذون الأمر ببساطة. فالجميع يتعلم من بعضه البعض أياً كان موطنه ومهما كان عمره.

Image: Shane Global Language Centres