كيف تستثمر وقتك فى تعلم اللغة الإنجليزية بفاعلية


الحياة اليوم أصبحت أكثر تعقيداً، أو ربما نحن بني البشر من نميل لتعقيدها، لقد كثرت القنوات التي تستهلك منا أوقاتنا، وفي نفس الوقت وبسبب انفتاح العالم على بعضه، زادت طموحات الأفراد وزادت الرغبة في النجاح والحصول على المزيد، فتجد أن الشخص يريد أن يصنع الكثير من الإنجازات في حياته، ويحقق الكثير من الأهداف، بينما الوقت لا يسعفه، وقد يكون أحد هذه الأهداف هو إتقان اللغة الانجليزية، تلك المهارة التي سوف تفتح له أبوابَ خيرٍ كثيرة، سواءً في مسيرته التعليمية أو المهنية.

كيف السبيل لإتقان اللغة الانجليزية عندما لا نجد الوقت لذلك، فكما نعلم أن اكتساب لغة أجنبية هي رحلة تحتاج منا نفس طويل، اللغة ليست مجرد مهارة معرفية تكتسبها في إجازة الصيف أو في دورة قصيرة، اللغة تتطلب منك فترة زمنية قد لا تقل عن سنة كاملة، سنة من التعلم والممارسة اليومية، تخصص كل يوم عدة ساعات وتتقدم كل شهر بضع خطوات.

الدراسة في المعاهد التقليدية

الطريقة التقليدية لتعلم اللغة الإنجليزية هي عن طريق التسجيل في الدورات أو الكورسات في المعاهد المحلية، لكن المشكلة أن القليل من تلك العاهد هو فقط من يقدم خدمة تعليمية فعالة، قد يكون موقع ذلك المعهد الجيد في منطقة جغرافية بعيدة عنك، لذلك؛ سوف تضطر لقضاء ساعة أو ساعتين كل يوم فقط كي تصل إليه، ثم تقضي ساعتين في التعلم فيه، ثم تحتاج إلى ساعتين للمراسة والمراجعة وغيرها من الأنشطة الذاتية.

هنالك مشكلة أخرى يعرفها من هو مشغولٌ حقاً، من لديه أعمال والتزامات كثيرة، تلك المشكلة هي عدم موائمة مواعيد الدراسة مع برنامج الشخص، عند التسجيل في المعهد فأنت ملزم بالانضباط في المواعيد المحددة لك، قد يتضارب موعد الدراسة مع مواعيد أعمالك المهنية أو دراستك الجامعية، أو على أقل  تقدير؛ سوف تحد تلك المواعيد حريتك.

الحل في التعلم عن بعد (أونلاين)

التعليم عن بعد هو كل تعليم يتم بعيداً عن المدرب وعن المؤسسة التعليمية، لقد أصبح هذا النوع من التعليم ممكناً وسهل المنال بسبب الثورة التقنية التي نعيشها، فالإنترنت والتطبيقات الذكية سهلت المهمة وجعلت من عملية التعليم أكثر فعالية، فأنت لم تعد ابن بلدك عبر هذا النوع من التعليم، لم تعد ملزماً بالتعلم عبر مؤسسات مدينتك التعليمية، يمكن أن تتعلم على أيدي أفضل الخبراء في المجال الذي تحب، أولئك الخبراء الذين -ربما- يقطنون في النصف الآخر من الكرة الأرضية.

تعلم الإنجليزية عبر الإنترنت يوفر لك فرصة أخذ اللغة من المتحدثين الأصليين لها، فرصة تلقي نطق صحيح و”لكنة” أهل البلد نفسه، قد لا يتوفر هذا الأمر عندما تتعلم في المعهد المحلي على يد مدرس عربي، فالمدرس العربي إن لم يعش فترة طويلة في البلاد الأجنبية فلن يكون قادراً على إجادة النطق واللكنة 100% إلا ما ندر طبعاً.

الميزة الأكبر والتي يعرف قيمتها من هو مشغولٌ في حياته وليس لديه الكثير من الوقت المتاح، هي أن المرونة عالية جداً في هذا النمط من التعلم، فالمتعلم يمكنه اختيار الوقت المناسب له، خلال ليله ونهاره، الوقت الذي يتلاءَم مع جدول أعماله ولا يتعارض مع مواعيده والتزاماته، عبر هذا النوع من التعليم سيوفر وقت المواصلات، عبر هذا النوع من التعليم سيتمكن من استغلال الأوقات الضائعة، واستثمار هاتفه الذكي في تطوير نفسه في اللغة الانجليزية.

مشكلة المرونة في التعلم عن بعد

يمكن أن نقسم نمط التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني إلى نوعين:

  1. التعلم الذاتي عبر التطبيقات المخصصة

  2. التعلم المباشر عبر الفصول الافتراضية

في النوع الأول (التعلم الذاتي) المرونة تكون عالية، فأنت غير ملتزم بجدول معين، تتعلم وقتما تشاء وفي أي مكان تريد، لأنك تتعلم عبر نظام أو تطبيقات ليست آلية، مثلاً قد تتعلم عبر فيديوهات اليوتيوب، أو تطبيقات الهاتف الذكي المخصصة لتعلم الإنجليزية، أو أي موقع آخر يقدم أنشطة ومواد تعليمية، كل هذه الأمور يمكن للشخص أن يمارسها في أي وقت عبر جهازه أو هاتفه.

هنالك نقطة ضعف في هذا النوع من التعلم، وخاصة في مجال اللغة، فأنت لا تحتك بأشخاص حقيقيين وتأخذ وتعطي معهم، لا تمارس اللغة بشكل عملي معهم، لا يوجد مُدرس في الطرف الآخر يتحدث معك ويصحح أخطاءك، وهذا يقودنا إلى النوع الثاني من التعلم الأكثر فعالية، ألا وهو التعلم المباشر عبر الفصول الإفتراضية.

الفائدة من الفصول المباشرة عند تعلم اللغة الإنجليزية كبيرة، وخاصة عندما تكون فصول خاصة مع مدرس لغته الأم هي الإنجليزية تتعلم على يديه لغة سليمة ويساعدك على تصحيح أخطائك وتقوم نطقك، لكن المشكلة هنا أن تلك الفصول أقل مرونة من التعلم الذاتي، فقد يكون هنالك أوقات محددة لتلك الفصول لأن المدرس لن يكون متوفراً في الوقت الذي تريد.

انجليش لايف تقدم الحل

مدرسة انجليش لايف تقدم لنا حلاً فعالاً لهذه المشكلة، ويجمع لنا نمطي التعليم؛ الذاتي والمباشر، فهي تقدم نظام تعليم ذاتي مكون من منهج تفاعلي يغطي جميع المستويات (من الأول إلى السادس عشر)، وأيضاً توفر الفصول المباشرة بنوعيها؛ الجماعية والفردية، والأهم من ذلك أنه يوفر لنا حلاً لمشكلة المرونة في الفصول المباشرة، فما هو الحل الذي تقدمه؟

كل نصف ساعة هنالك فصول مباشرة جماعية تفتح أبوابها لمن يريد أن ينضم من طلاب مدرسة انجليش لايف، كل نصف ساعة على مدار اليوم والليلة، بمعنى أنك قادر على الدخول في أي وقت تريد، لست مضطراً للانتظار كثيراً أو لتخصيص موعد ثابت معين، أما فيما يتعلق بالفصول الخاصة، تلك التي تتم بينك وبين المدرس فقط وبشكل مباشر، فأنت من تحدد الوقت مسبقاً، يمكنك اختيار الوقت المناسب لك وحجز الدرس ثم حضور الدرس في الوقت المحدد وأنت في بيتك تحتسي كوب قهوتك.

مدرسة إنجليش لايف توفر لك أيضاً تطبيقات للهواتف الذكية (أندرويد وآيفون) وللأجهزة اللوحية المختلفة، هذه التطبيقات تسمح لك بالدخول إلى المدرسة في أي زمان وأي مكان ومواصلة التعلم ببساطة، مما يسمح لك بحمل مدرستك في جيبك أو حقيبتك أثناء الخروج والسفر.

كيف تستثمر وقتك بفعالية

نقدم لك عزيزي القارئ بعض النصائح العملية كي تستغل وقتك بفعالية، كي تستثمر ما تملكه من وقت متاح لتعيش الحياة كما ينبغي وتحقق النجاحات التي تريد، وأن تتعلم وتكتسب اللغة الانجليزية وسط زحمة الانشغالات:

(1) ركز على الأفضل

في عالم الانترنت والهواتف الذكية، هنالك مئات المصادر والأدوات المجانية وغير المجانية مما يفيد في تعلم اللغة الانجليزية، بعضها خدمات عادية مثل تلك الدروس المقروءة والبعض الآخر عبارة عن خدمات مبتكرة ومميزة، أمام كل هذه المصادر، يمكن أن تتوه ببساطة وأن تشتت نفسك في التنقل بين عدة أدوات وخدمات.

أنت بحاجة لأن تركز على أفضل الخدمات فقط، لا نقول أن تتعلم من مصدر واحد فقط وتترك البقية، فاللغة الانجليزية تحتاج إلى غمر وإحاطة وتنوع في المصادر التي تغطي المهارات المختلفة وخاصة مهارة السمع، لكني هنا أعني أن تحاول فرز المصادر والأدوات ثم تركز على تلك الأكثر جودة والتي تعطيك أعلى قيمة وتترك الباقي لأن وقتلك لا يسمح باستخدامها كلها، وطبعاً نحن ننصح أن تكون أحد هذه الخدمات التعليمية؛ مدرسة انجليش لايف لأننا نؤمن بجودة التعليم فيها، لكن في نفس الوقت ينبغي عليك أن توسع دائرة المصادر وقنوات التلقي (وخاصة التلقي السمعي).

(2) استثمر أوقات الفراغ

كما ذكرنا سابقاً؛ نمط التعليم الإلكتروني أتاح لك مرونة عالية، فأنت قادر على التعلم وتحسين لغتك في أي زمان ومكان، وكما نعلم أن هنالك الكثير من الأوقات الضائعة في حياتنا، تلك الأوقات التي نقضيها في المواصلات من وإلى أعمالنا وجامعاتنا، وتلك الأوقات التي تضيع علينا ونحن ننتظر موعد في عيادة أو مكتب، وغيرها من الأوقات التي يمكن استثمارها بفعالية والاستفادة منها في تطوير اللغة الانجليزية.

طبعاً قد يقول قائل: لكنها أوقات غير مثالية للدراسة، الدراسة تحتاج إلى تركيز وإلى عزلة عن الضوضاء والمشتتات. نعم أتفق معك في هذه النقطة، لكن هنالك الكثير من الوسائل لتحسين اللغة الانجليزية، وأهم هذه الوسائل هي الإستماع للملفات الصوتية، سواء قصص قصيرة أو حلقات بودكاست مخصصة أو حتى نشرات اخبارية، ونشاط الاستماع لا يحتاج إلى جو خاص، كل ما عليك فعله هو استخدام سماعة جيدة تعزل عنك ضوضاء الخارج، ثم الاستماع في أي مكان عبر هاتفك الذكي.

(3) إلتزم بالحد الأدنى كل يوم

عندما تكون حياتك مليئة بالانشغالات، فإنه من السهل أن تفوت أحد الأيام دون تعلم أو ممارسة للغة الانجليزية، ثم يتبعه يوم آخر وثالث ورابع، تعود للتعلم والممارسة أيام ثم تنقطع أيام أخرى، والسبب أنك “مشغولٌ جداً”.

انتبه من هذا السيناريو، الانقطاعات المتكررة والطويلة تؤدي إلى مشكلة حقيقية قد تعيق تقدمك في اكتساب اللغة الانجليزية، لأنك عندما تنقطع عن اللغة الانجليزية لفترة طويلة أنت تتراجع إلى الخلف، فربما تقدمت خطوتين خلال الشهر الماضي، لكن هذا الشهر تأخرت خطوة بسبب الانقطاع، لأنك تنسى المفردات وتتلاشا من عقلك اللغة مع طول الانقطاع عنها.

قد تأتي عليك أيام وتكون مشغولاً جداً، لا بأس في ذلك، يمكنك تقليل مدة التعلم أو حتى التوقف عن التعلم، لكن يجب أن يكون هنالك ممارسة، يجب أن يكون هنالك احتكاك باللغة الانجليزية، لا تقطع الصلة بها، وأهم طريقة للممارسة هي عبر الاستماع للملفات والحلقات الصوتية المختلفة، فأنت بإمكانك الاستماع في أي وقت وتحت أي ظروف.

وأخيراً … كانت هذه بعض النصائح وبعض التلميحات التي تساعدك لتعلم الإنجليزية عبر الإنترنت واستغلال وقتك في المضي قدماً تحو تحقيق هدفك، فالحياة لن تترك لك فرصة كي تتفرغ لتعلم اللغة أو لإنجاز أي أمرٍ عظيم، الحياة غالباً مزدحمة، لا يجب عليك أن تنتظر الوقت المناسب أو الفرصة السانحة، تلك الفرصة التي قد لا تأتي أبداً، يجب عليك أن تخلق الفرصة بنفسك وتمضي قدماً لصناعة الحياة كما ينبغي.