التعليم بداية كل شىء
هل تتذكر عندما كنت صغيرا ماذا تريد أن تكون عندما كنت تكبر؟ وحينما سُئلت وأنت طفل عن كل آمالك وأحلامك؟ كانت الإجابات لا حصر لها … ربما كنت تريد أن تكون طبيباً أو فناناً أو طياراً أو حتى ساحرًا! الإيمان بأننا قادرون على أن نكون ما نتمنى ونفعل أي شيء عندما نكبر، يمنح الطفل القدرة على الحلم بمستقبله. لا شك أن التعليم هو أحد العوامل الأساسية لتحقيق احلامنا نحو مستقبل أفضل كما قال نيلسون مانديلا ذات مرة “إن التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم” ومع الأسف الشديد لا يزال التعليم بعيد المنال بالنسبة للعديد من الأطفال حول العالم، هناك العديد من الأطفال بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه أو أين يعيشون، يحلمون بمستقبلهم ولا ينبغي أن يضطر أي طفل إلى تقييد طموحه بسبب الافتقار إلى التعليم.
في كل عام يجتمع فريق إدارة مدرسة EF انجليش لايف بشكل عام في مكان محدد حول العالم، وفى هذا العام اجتمعت مجموعة من الزملاء سعداء الحظ في برنامج EF انجليش لايف بجنوب إفريقيا وتم منحهم الفرصة لزيارة منظمة Imibala trust في قلب مدينة “كيب تاون”، وهي منظمة في جنوب أفريقيا هدفها مساعدة الأطفال الذين يعيشون تحت مظلة الفقر والمرض والجهل بغض النظر عن العرق أو العقيدة، وتسعى لتقديم برامج لتحسين ظروفهم وتقديم الدعم الكامل لهم وتعزيز قدراتهم وتقديم الرعاية الكاملة لهم.
كان الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو معرفة المزيد عن المنظمة ومقابلة المتطوعين الملهمين والأطفال المتواجدين بها في الوقت الحالي. لا شك أن هؤلاء الأطفال يشكلون جزءًا من المسئولية في ظل الظروف الصعبة في البلدات المحيطة بـ “كيب تاون” والذين تم اختيارهم من مدارس هذه المناطق.
إعطاء الطفل الشعور بالانتماء مع الزي المدرسي
على الرغم من أن الالتحاق بالتعليم الابتدائي في العديد من البلدان مجاني، إلا أنه غالبًا ما توجد رسوم وتكاليف مرتبطة بذلك، يجب على الآباء دفع ثمن الزي المدرسي والنقل واللوازم المدرسية، وقد تكون هذه التكلفة بالنسبة للبعض من الآباء مهمة مستحيلة نظراً لعدم امتلاك الموارد اللازمة لدفع ثمنها، وبالتالي قد يتوقف الأطفال في النهاية عن الذهاب إلى المدرسة، وهنا يأتي دور منظمة trust Imibala باتخاذ خطوات سريعة لمعالجة هذه المشكلة اتجاه الأطفال القادمين من مناطق فقيرة.
أهم الاعمال التي تقوم به منظمة Imibala هو تزويد الأطفال بالزي المدرسي واللوازم المدرسية إذا كان أباءهم غير قادرين على دفع ثمنها. أوضحت Noeki Gous المدير العام لمنظمة Imibala أهمية وجود زي مدرسي نظيف ومجهز بشكل جيدًا. وأكدت أن الرعاية ليست مجرد استثمار في مستقبل الطفل فحسب، ولكن أيضًا تُمكن الأطفال من اكتساب المزيد من الثقة وتحمّل المسؤولية ومنحهم روح الانتماء.
وتقول Noeki
“عندما يتم إرسال طفل إلى المدرسة بزي مدرسي قديم ومتهالك، قد يجعل الطفل يشعر بأنه لا ينتمي إلى المجتمع. في منظمة “ايميبالا” كل شيء يبدأ من الزي المدرسي، حيث يؤدى الزي الموحد إلى تحريك الأشياء الجميلة بداخل كل طفل: يعمل على ارتفاع احترام الأطفال لذاتهم، ويعزز حضورهم، ويعملون بشكل أكثر جدية واحساسهم بالانسجام في المدرسة والانتماء إليها. إن رؤية طفل يرتدي الزي المدرسي الجديد يخلق أكبر الابتسامات في ايميبالا. ”
قضاء يوم في منظمة Imibala (ايميبالا)
بالنسبة إلى EF انجليش لايف يشكل التعليم محور عملنا وعلى نحو مماثل، تسعى مؤسسة “إيميبالا” إلى كسر الحواجز التعليمية وخلق الفرص للشباب في “كيب تاون”. لقد قضينا يوماً في “ايميبالا” في تعلم البرامج المختلفة ومقابلة الأطفال الملحقين بالمنظمة في الوقت الحالي.
“إن التواصل واللغة يفتحان الكثير من الفرص للعديد من الناس. سواء كان الأمر يتعلق بالحصول على ترقية أو وظيفة جديدة، أو خلق فرصة لتحسين حياتك بطرق أخرى. فالتعليم يعد عاملًا مساعدًا ووسيلة تمكين مهمة للغاية لذلك عندما اكتشفنا العمل المدهش الذي تقوم به منظمة ((Imibala Trust في “كيب تاون”، كنا جميعًا حريصين جدًا على اغتنام الفرصة للمشاركة وتقديم كل الدعم لهم.
لحسن الحظ أنا في مركز جعلني أتمكن من جلب فريق من الأشخاص ومحاولة إحداث الفارق المطلوب بشكل جماعي، لذلك اتجهت رؤية فريق الإدارة لدينا إلى مساعدتهم في العمل، وطلاء المباني، وإنشاء الملاعب، والأهم من ذلك هو التواصل مع هؤلاء الأطفال، وتقديم كل الدعم و الثقة “إيميبالا” كانت تجربة رائعة حقا. وبينما كان الوقت في كيب تاون محدودا، لذلك نأمل جميعًا أن يستمر دعمنا لهذا العمل الذي تقوم به هذه المنظمة لسنوات، مع الذكريات الجميلة إلى الأبد. ”
الرئيس التنفيذي لمدرسة EF انجليش لايف Nick Barnett
العمل على إحداث الفارق في حياة الأطفال في الحاضر والمستقبل
توفر المنظمة أيضًا للأطفال فرصة لتعلم اللغة الإنجليزية والرياضيات والمشاركة في الفصول الإبداعية وتزويدهم بالمهارات الأساسية للحاسب الآلي التي لم يتم اكتسابها في مدارسهم والتركيز عليها بشكل مكثف، كما تهدف برامج ما بعد المدرسة في منظمة Imibala إلى تطوير قدرات الاطفال الفردية واكتساب الثقة في أنفسهم، لذلك تُحدث هذه الدورات فرقًا ملموسًا في حياة الأطفال في الوقت الحالي وأيضا في المستقبل، والتي يتردد صداها بشكل كبير مع مهمتنا في EF English Live.
“الابتسامات والمتعة التي يجلبها قسم الفنون الإبداعية والفنية للأطفال عندما يصلون لتلقي دروسهم في الفن والموسيقى والدراما لا تقدر بثمن. تعد الفصول الإبداعية مهمة جدًا للأطفال في سنهم المبكر والتي تساعدهم على استكشاف قدراتهم البدنية والعاطفية والعقلية. نحن نريد دعم جميع أشكال الفنون الإبداعية ومهمتنا هي منح هؤلاء الصغار طفولة أكثر سعادة. ”
Noeki Gous
الانفتاح على العالم من خلال التعليم
بالنسبة إلى Noeki”” توضح إنه لشرف عظيم أن أكون جزءًا من هذه المنظمة وأن تحدث فارقًا في حياة الأطفال، لا شك أن Imibala أصبحت مثال للدفء والرحمة، مع وجه طفل سعيد تمثل مكافأة متواضعة. يبدو المستقبل مشرقًا بالنسبة للأطفال الذين يشكلون جزءًا من Imibala Trust وبالعمل الجاد والمخلص للمتطوعين الذي يمنحهم القدرة على رؤية قدراتهم الخاصة بشكل مختلف. إن الزي الموحد الجديد أو القدرة على التعبير عن مهاراتهم الإبداعية هو ما يمنح الأطفال القدرة على الحلم بمستقبل أفضل ويعطيهم الثقة في متابعة التعليم على نحو أفضل.
بالنسبة لـ EF انجليش لايف، فالتعليم ينبع من قلوبنا لمنح القدرة على خلق فرص عظيمة لم تكن متاحة من قبل! من خلال تعليم اللغة وفي النهاية التعليم يشكل أهمية كبيرة حقا، كوسيلة للانفتاح على العالم بنظرة جديدة ومشرقة.