كيف تطور مهارات اللغة الإنجليزية المختلفة عبر مدرسة انجليش لايف


تَعَلُم لغة جديدة يتطلب السير وفق مسارات متوازية لتطوير مهارات اللغة المختلفة، فاللغة ليست كلمات تُحفظ، أو قواعد تُفهم، كما أنها ليست وسيلة تواصل صوتية فقط، هي كل ذلك وأكثر، اللغة جزء من شخصية وحياة الإنسان، إن أمر اللغة مهم لأنها الوسيلة الأولى لبناء الحضارة، للتعلم والمعرفة، للتواصل بين بني البشر والتعارف فيما بينهم، لذلك فتعلم لغة جديدة يتطلب تطوير جميع مهاراتها المختلفة وعدم إهمال أي جانب من الجوانب.

مقدمة نظرية

إذا قررت أن تتعلم اللغة الإنجليزية، فخذ في الحسبان أن الأمر يتطلب بعض الوقت، لن تصل إلى الإجادة والطلاقة في أشهر الإجازة الصيفية، حتى وإن سافرت إلى البلاد الأجنبية، اعمل في حسبانك أنك قد تحتاج لسنة، أو ربما أكثر، الأمر يتعلق بمستواك الحالي وطريقة تعلمك، هل تتعلم بشكل سليم، هل تركز على جميع المهارات المختلفة للغة وتسير فيها جميعاً، أم تركز على جانب وتهمل الآخر؟

في هذه المقالة سوف نتعرف على مدرسة إنجليش لايف وطريقتها في تدريس اللغة الإنجليزية، كيف يتم تنمية مهارات اللغة الانجليزية عبر الدراسة في انجليش لايف، نعرف أن هنالك الكثير من الخدمات والمواقع والتطبيقات، سواءً المجانية أو غير المجانية، والتي تتخصص في تعليم اللغة الانجليزية، لكن ندرك أيضاً أن أغلب تلك الخدمات يفتقر للشمولية، لكن ما معنى الشمولية عند تعلم اللغة ؟

Ten-common-English-grammar-and-vocabulary-errors

الشمولية هي أن يتم تطوير مهارات اللغة المختلفة أثناء العملية التعليمية، فاللغة تتكون من كلمات وقواعد، استماع وتحدث، كتابة وقراءة، تلك الأقسام والمهارات المختلفة في اللغة يجب أن تغطّى بشكل جيد أثناء العملية التعليمية وأن تمضي معاً بشكل متوازي، فمثلاً عندما يتم التركيز على القواعد على حساب الكلمات والاستماع، سيتعلم الطالب اللغة لكنها لن يكتسبها، بمعنى أنه سيعرف الكثير من المعلومات لكنه غير غادر على التحدث واستخدام اللغة بشكل عملي، لسانه سيكون ثقيلاً عندما يحاول التحدث لأنه ركز على جانب وأهمل جانباً آخر.

كذلك هو الحال عندما يتعلم الطالب اللغة عبر الاستماع فقط، عبر مشاهدة الأفلام والاستماع للأغاني مثلاً، ربما وصل إلى مرحلة تؤهله أن يفهم الآخرين وأن يتحدث معهم بالإنجليزية، لكن مهارة الكتابة ضعيفه، وقد يقع في أخطاء بسيطة في أساسيات اللغة، وذلك لأنه ركز على جانب وأهمل الآخر.

طريقة التعليم في انجليش لايف

في مدرسة إنجليش لايف، يتم الاهتمام بأجزاء اللغة المختلفة، تقدم المدرسة خدمة تعليمية متكاملة تحاول تحسين جميع مهارات اللغة، فالمدرسة في الأساس تتكون من جزئين رئيسيين، الجزء الأول هو منهج التعلم الذاتي، وفيه يتعلم الطالب بشكل فردي عبر دروس وأنشطة تفاعلية مختلفة، أنشطة تغطي مهارات اللغة الأربع، أما الجزء الآخر في المدرسة فهي فصول المحادثة المباشرة، وفيها يضع الطالب اللغة في المحك العملي، ويستخدمها استماعاً وتحدثاً مع المدرس وجهاً لوجه عبر الانترنت.

مدرسة انجليش لايف تقدم فرصة للاستمتاع والاستفادة من مزايا التعليم عن بُعد، فهي توفر للطلاب فرصة الحصول على خدمة تعليمية عالية الجودة بأسعار مناسبة، من أجل أن يتمكنوا من تعلم اللغة الإنجليزية وهم في منازلهم، عبر أجهزة الحواسيب الشخصية أو الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فهي توفر مرونة عالية لكل من يريد تعلم اللغة الانجليزية ولا يجد الفرصة المناسبة أو الوقت الملائم.

عبر هذه المقالة، سوف نتعرف على بعض أجزاء مدرسة انجليش لايف والدروس والأنشطة المقدمة فيها، وكيف تساهم تلك الأنشطة في تحسين مهارات اللغة المختلفة، مهارة مهارة، من أجل أن نشكل لديك صورة كاملة عن مدرسة إنجليش لايف وعن آلية التعلم فيها.

  1. إستيعاب مفردات اللغة


اللغة في آخر المطاف ليست سوى كلمات وقواعد تحكم ترتيب تلك الكلمات لتكوين جمل مفهومة، الكثير من الكلمات والقليل من القواعد، لكن من جهة أخرى، لا يجب علينا حفظ الكلمات بشكل مجرد وبعيد عن السياق، كذلك لا يجب علينا أن نحفظ شكل الكلمات فقط (التهجئة) لكن أيضاً النطق الخاص بها وهذا هو المهم، إن فهم وحفظ المفردات “Vocabulary” في اللغة الإنجليزية وفي أي لغة لهو أمرٌ بالغُ الأهمية، لكن يجب أن يتم بالطريقة الصحيحة.

في مدرسة انجليش لايف، سوف تشاهد مشهد تمثيلي يعكس صورة من الحياة الواقعية، وسوف تتعرف على كلمات جديدة عبر ذلك المشهد، ستظهر الكلمات والعبارات بجانب الفيديو (عند التعلم عبر الموقع) أو تحت الفيديو (عند التعلم عبر تطبيق الهاتف)، ستظهر بشكل متدرج كلما تقدم الفيديو، يمكنك تفعيل خاصية الـ(subtitle) التي توفر لك التفريغ النصي لكل ما يقوله الممثلون كي تتمكن من معرفة كل كلمة قيلت في الفيديو، أو يمكن التركيز فقط على الكلمات والعبارات المهمة التي تظهر.

بهذا الشكل يتم التعرف على الكلمات بشكل أولي، من خلال سياق عملي، فأنت تتعلم الكلمة وتتعرف على نطقها الصحيح وتهجئتها الواضحة، ثم بعد ذلك تتعرض إلى عدة أنشطة وتمارين تختبر حفظك واستيعابك لتلك الكلمات والعبارات، من هذه الأنشطة:

  • أنشطة التوصيل بين العمودين

  • أنشطة ترتيب الكلمات وتكوين الجمل

  • أنشطة التحدث عبر المايكروفون

النشاط الأخير يركز على تحسين نطقك للكلمات والعبارات، فأنت تستمع إلى الكلمة ثم تنطقها عبر المايك، والنظام يقوم بتحليل صوتك ومقارنته بالصوت الأصلي ثم يعطيك التقييم، يمكنك تكرار نطق كل كلمة أو عبارة حتى تتمكن منها.

  1. فهم قواعد اللغة


قواعد اللغة الانجليزية (Grammar) مهمة من أجل تأسيس اللغة بشكل صحيح منذ البداية وكي تتمكن من التحدث والكتابة بلغة سليمة خالية من الأخطاء، نحن نعلم أن دراسة القواعد أمر ممل، ونعلم أيضاً أن القوعد ليست كل شيء عند تعلم اللغة الإنجليزية، لذلك فنحن نقدم لك دروس وأنشطة القواعد في قالب تفاعلي بجانب الأنشطة الأخرى التي تركز على بقية المهارات.

في العادة، سوف تشاهد مقطع فيديو تمثيلي قصير وخفيف الظل في نفس الوقت، من خلاله يتم التركيز على قاعدة من قواعد اللغة النحوية، ثم بعد ذلك تتعرف على القاعدة اللغوية بشكل أكثر تفصيلاً وتأخذ بعض الأمثلة والجمل التي تتمكن من الاستماع إليها صوتياً بجانب قراءتها نصياً، ليس هذا فحسب، بل ستتعرض لعدة أنشطة بعد استيعاب الدرس والتي تصب في ترسيخ فهك لتلك القاعدة.

  1. تطوير مهارة القراءة


يحتوي المنهج التفاعلي على أنشطة خاصة بتطوير مهارة القراءة، مثلاً سوف تجد بعض الأنشطة التي تعطيك قطعة نصية تقرأها، ثم تعطيك عدة أسألة لتقيس مدى استيعابك لما قرأت، طبعاً الصعوبة تختلف بشكل كبير من مستوى إلى آخر، فالمنهج التعليمي داخل المدرسة يتكون من 16 مستوىً يغطي جميع مراحل الدراسة تقريباً، الصورة التالية لأحد الأنشطة داخل أحد المستويات المتوسطة.

القراءة تتحسن بشكل تلقائي عند ممارسة بقية الأنشطة، فكل نشاط يتطلب قراءة بعض الجمل والفقرات من أجل إكماله، كذلك الكلمات الجديدة التي تتعرض لها أثناء تعلمك ودراستك في المدرسة، فأنت تشاهد الكلمة بعينيك وتستمع لها بأذنيك، ثم تتعرف على معناها، وكلما فهمت كلمات أكثر كلما تحسنت مهارة القراءة لديك.

  1. تطوير مهارة الاستماع


الاستماع من أهم المهارات عند تعلم لغة جديدة، لأن اللغة في الأساس هي وسيلة تواصل صوتي قبل أن تكون وسيلة تواصل كتابي، والمشكلة أن كثير من المناهج التقليدية لا تركز على هذه المهارة الهامة، فقد تجد الكثير من التركيز على القواعد عبر الكتب الجافة، لكن القليل من الاستماع، لذلك يصبح من الصعب رفع مستوى اللغة لدى الطالب عبر تلك المناهج.

في مدرسة انجليش لايف، انت تتعلم بالإستماع قبل كل شيء، معظم الأنشطة تتضمن استماعاً بداخلها، ففي دروس الفيديو أنت تستمع، ثم هنالك دروس وأنشطة خاصة بالاستماع، وحتى في دروس القواعد، سوف تجد رمز الصوت بجانب كل جملة، بحيث تتمكن من تشغيله والاستماع إلى المثال بجانب قراءته.

إحدى الميزات عند الدراسة في انجليش لايف، هي أنك تستمع لنطق صحيح وسليم، عبر متحدثي اللغة الأصليين، فجميع المواد الصوتية يتم إنتاجها عبر متحدثين أصليين (Native) لذلك سوف تتعلم لغة انجليزية سليمة، بنطق ولكنة صحيحة، وهذا أمر مهم عند تعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى.

  1. تطوير مهارة التحدث


هنالك أنشطة خاصة ضمن المنهج التعليمي داخل مدرسة إنجليش لايف تهتم بتحسين النطق، نطق الكلمات والعبارات، هذه الأنشطة مرتبطة بالدروس المرئية والصوتية، وهي تعزز لديك حفظ الكلمات الجديدة ومن ثم إتقان نطقها، ليس فقط فهم الكلمات أو معرفة كتابتها، بل النطق الصحيح لها، فهذا  هو ما يعتمد عليه تطوير مهارة التحدث.

تضع السماعة على رأسك (headphone) تستمع إلى الكلمة أو الجملة، ثم تنقر على أيقونة التحدث وتبدأ بنطقها كما سمعتها، سوف يسجل النظام صوتك ويقوم بتحليله، ثم يعطيك تقييم تقريبي لأدائك، بعد ذلك لك الخيار أن تنتقل إلى الكلمة التالية أو إعادة المحاولة من جديد وهذا هو الأفضل، لأن مهارة النطق والتحدث تأتي مع التكرار، استمع لأدائك الصوتي ثم استمع للصوت الأصلي وقارن وحاول فهم نقاط ضعفك ثم أعد المحاولة مرة وثانية وثالثة، وبهذا تحقق أفضل استفادة.

كما نعلم أن مهارة التحدث لا تتطور عبر الأنشطة الفردية، المحادثة تتطلب احتكاك وتفاعل مع الآخرين وجهاً لوجه، أن تضع نفسك في مواقف حقيقية وتجبر فمك على التحدث مع شخص أو أشخاص آخرين، لذلك فنحن نقدم لك أيضاً فصول المحادثة المباشرة، سواءً تلك التي تتم بشكل جماعي مع المدرس وبعض الطلاب الآخرين، أو تلك الخاصة التي تتم بشكل فردي مع المدرس الخاص.

في فصول المحادثة الجماعية سوف تجتمع مع 3 أو 4 طلاب آخرين ومدرس متمكن وتتحدثون عن موضوع مشترك، تلك الفصول تفتح أبوابها كل نصف ساعة، لذلك لا داعي للقلق من تحديد الموعد المناسب لك، سوف يبدأ كل فرد فيكم بالتعريف عن نفسه ثم تنطلقون لمناقشة الموضوع والتحدث عن أجزاءه، أما الدروس الخاصة المباشرة، فتتم مع مدرس في موعد تحدده أنت لمدة 45 دقيقة، وعبر تلك الدروس سوف يكون هنالك فرصة أكبر للتحدث، وستكون الفائدة أكبر لأن المدرس سيعطيك بعض التصحيحات أثناء الدرس وبعض التقييم بعد الدرس.

  1. تطوير مهارة الكتابة


مهارة الكتابة متعلقة بمدى إتقان الطالب لتهجئة الكلمات، وأيضاً بمدى استيعابه لقواعد اللغة الانجليزية، والكلمات والقواعد يتم تغطيتها بشكل جيد عبر مستويات المدرسة ودروسها وأنشطتها، بالطبع هذا لا يكفي لتطوير مهارة الكتابة، لذلك نقدم لك نشاط الكتابة والتعبير.

في نشاط الكتابة والتعبير، سوف تقوم بكتابة قطعة نصية حول الموضوع المحدد في الدرس، ذلك الموضوع الذي ستكون مستوعباً له بشكل جيد بعد نهاية سلسلة من الأنشطة التي تعطيك كلمات وعبارات جديدة تساعدك على التعبير والكتابة عنه، ثم تقوم بالكتابة حول ذلك الموضوع، وبعد أن تنتهي وتراجع المادة المكتوبة، تقوم بالنقر على أيقونة إرسال النص إلى مدرس لغة انجليزية حقيقي.

أنشطة الكتابة يتم مراجعتها وتقييمها من قبل مدرسينا الأكفّاء، وسوف تحصل على تقييم وتصحيح للأخطاء وبعض النصائح المفيدة لتحسين مهارة الكتابة لديك، ذلك التقييم سوف يصل إلى إيميلك الشخصي في اليوم التالي وسوف تجده كذلك في صفحة التقييمات داخل المدرسة، سوف تساعدك تلك التقييمات على معرفة نقاط ضعفك ومن ثم تلافيها والعمل على تحسينها.

نصائح لتطوير مهارات اللغة

  1. وزع وقتك عند تعلم اللغة الإنجليزية من أجل تطوير المهارات الأربع، أعطِ كل مهارة حقها من الوقت، بالطبع لا يجب أن تكون جميع الأوقات متساوية، فهنالك ما يتطلب وقت أكبر لأهميته، فمثلاً مهارة الإستماع لها أهمية ويجب أن يكون لها أولوية ولها الوقت الأكبر.

  2. أنصحك أن ترسم لنفسك جدولاً، في ورقة أو عبر الهاتف الذكي، يحتوي هذا الجدول على الأنشطة الرئيسية التي تغطي مهارات اللغة المختلفة، وفي آخر اليوم علم على الأنشطة التي أتممتها، بهذه الطريقة سوف تعرف أين نقاط الضعف آخر الأسبوع، أعلم أنه أسلوب قديم وتقليدي، لكن صدقني، مازال يعمل بشكل فعال.

  3. عند حفظ كلمة إنجليزية جديدة، كن حريصاً على حفظها بجوانبها الثلاثة، الفهم (الذي يصب في صالح القراءة) – النطق (الذي يصب في صالح الاستماع والتحدث) وكذلك التهجئة (الذي يصب في صالح الكتابة)، صحيح أنه أمر متعب قليلاً، لكنك سوف تؤسس لغتك بشكل سليم منذ البداية.

وأخيراً … أنت تبني لغتك الإنجليزية طوبة فوق طوبة، كل يوم تتعلم وتمارس فيه اللغة أنت تستفيد ولو شيء يسير، قد لا تلاحظ الفرق بشكل واضح خلال الفترة الزمنية القصيرة، لكن تأكد أن أي جهد تبذله لا يضيع هباءً، وأهم صفة يجب أن تكون فيمن يتعلم اللغة، هي الصبر والمثابرة – الاستمرار وعدم الانقطاع – النَفس الطويل، فكن صاحب نَفَسٍ طويل واستمر في رحلتك نحو تحقيق هدفك، فعما قريب ان شاء الله سوف تصل وتستمتع بطعم التفوق.