كيف تصل إلى الطلاقة في اللغة الإنجليزية: 8 نصائح وحيل يومية فعالة

الطريقة المُثلى للوصول إلى الطلاقة في اللغة الإنجليزية هي الحديث، ثم الحديث، ثم الحديث. هناك نحو 1.5 مليار شخص يتحدثون الإنجليزية، وقد يكون أحدهم صاحب عملك القادم (أو حُب عمرك). فلا شك أن الحديث بالإنجليزية بطلاقة سيؤدي إلى تحسين فرصك المهنية، ويتيح لك الوصول إلى كمٍّ كبير من المعلومات والأشخاص المهمين كذلك.

لا يُقصد بالطلاقة إتقان القواعد النحوية والنطق فحسب، بل يُقصد به أيضًا زيادة حصيلة مفرداتك، والشعور بالثقة أثناء خوض المحادثات، وتخصيص الوقت للدراسة، لأن هذا بالطبع لن يحدث بين عشية وضحاها. لكن لا تدع هذا يثبط همّتك. فهناك 360 مليونًا فقط من المليار ونصف مليار شخص المتحدثين بالإنجليزية يسمُّون الإنجليزية لغتهم الأم. أما المليار الواحد المتبقي، فقد بدأوا من حيث أنت تمامًا. تابع القراءة، وتذكَّر هذه النصائح الثمانية المختلفة، لترتقي بمستواك في اللغة الإنجليزية من متحدث جيد إلى متحدث بطلاقة.

تحدث الإنجليزية كل يوم (حتى ولو قليلاً)

لا شيء سيزيد مستوى طلاقتك في اللغة كالحديث بها. لكن إذا لم تكن مقيمًا في بلد ناطق بالإنجليزية، فإن العثور على أشخاص من المتحدثين الأصليين باللغة أو غير المتحدثين الأصليين بها لممارستها معهم قد يكون أمرًا صعب المنال. لهذا، يمكنك الاستعانة بهذه التمارين للتحسُّن قليلاً بقليل كل يوم.

  • اسرد أحداث حياتك بالإنجليزية - هل تصنع كوبًا من الشاي؟ اشرح الخطوات لنفسك باللغة الإنجليزية. هل تختار ملبسًا؟ صِفه لنفسك بصوت مسموع. هل تحتاج إلى تحضير طعام؟ تعرف ما عليك فعله.

  • كرر الأشياء باللغة الإنجليزية - عندما تكون في الخارج، قُل ما تراه أو تقرأه باللغة الإنجليزية. واستمدّ من البيئة المحيطة بك أفكارًا ملهمة لتطوير حصيلة مفرداتك.

  • تدرَّب مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة - إذا كنت تعرف شخصًا يتحدث الإنجليزية، يمكنك الاتصال به، أو الخروج معه لتناول كوب من القهوة، أو اقترح عليه تخصيص يوم لا تتحدثان فيه معًا إلا باللغة الإنجليزية. وأخبره أنك ترغب في ممارسة اللغة معه، فهذا موقف تربحان فيه معًا، إذ يمكنك التنزه مع شخص تحبه، وفي نفس الوقت تحسِّن لغتك الإنجليزية. أمر رائع، أليس كذلك؟

    ولا تنسَ أن استخدام أمثلة من الحياة الواقعية ذات صلة بك، وإضافة السياق إلى الكلمات المستخدمة، سيؤدي إلى تقوية تذكُّرك لها.

معرفة مستواك الحقيقي في اللغة الإنجليزية

من الضروري أن تقيِّم مستوى إتقانك للغة الإنجليزية لتضمن أن تبدأ بمستوى الصعوبة المناسب.

فإذا كانت المادة التي تدرسها أسهل مما ينبغي، ستفقد الاهتمام. وكذلك، إذا كانت أكثر تقدمًا مما ينبغي، فسوف تتلاشى الدوافع التي تحفزك. ولتقييم مستوى إتقانك للغة الإنجليزية بدقة، يمكنك مثلاً الخضوع لاختبار  EF Standardised English Test (الذي يُطلق عليه أيضًا  EFSET)، وهو اختبار مجاني ومُعترف به دوليًا ويساعدك على فهم النقطة التي ينبغي أن تبدأ منها. هذا فضلاً عن أنك لست مضطرًا للدراسة استعدادًا له!

لا تحسُّن إلا بارتكاب الأخطاء

نحن نتعلم من أخطائنا، جملة مُكررة، ولكنها صحيحة. والشيء نفسه ينطبق على تعلُّم الإنجليزية. قد يبدو التواصل باستخدام لغة أنت لا تتقنها شبيهًا باستخدام سكين غير حاد، إذ يصعُب أن تكون دقيقًا، ولا تمضي الأمور كما تريد لها تمامًا، وقد يكون إنجاز المهام به صعبًا. لكن على عكس السكين، فإنك في كل مرة تتحدث فيها بالإنجليزية وتدرس فيها الإنجليزية تصقل مهاراتك. وقبل حتى أن تدرك ذلك، سيكون له صداه، وتكتشف تلقائيًا قدرتك على الحديث بالإنجليزية.

استثمر في دروس خاصة مع معلم خاص

إذا كنت جادًا في الوصول إلى مرحلة الطلاقة في اللغة الإنجليزية، فستكون الاستعانة بمساعدة من أحد الخبراء استثمارًا جيدًا لك. والمعلم المتميز لا يمكن الاستغناء عنه، فهو يحفزك ويوجهك ويرشدك. كذلك فحضور دروس خاصة أو جماعية على الإنترنت، سيؤدي إلى تسارع هائل في التقدم الذي تحرزه.

وقد قدمت Education First نهجًا تجريبيًا رائدًا في تعلم اللغات في عام 1965، إذ عمدت إلى اصطحاب الطلاب إلى الريف، وتشجيعهم على التحدث مع السكان المحليين، وإحاطة أنفسهم بالثقافة الإنجليزية، وذلك بالطبع مصحوبًا بتوجيه من واقع خبرة المعلمين.

وفي سبيل وضع طريقة أكثر مرونة وسهولة لتعلُّم اللغة الإنجليزية، أسست Education First أول مدرسة على الإطلاق للغة الإنجليزية على الإنترنت؛ EF English Live، ونقلت فيها نفس مفهوم تعلُّم اللغات بالطرق التجريبية إلى مدرسة للغة الإنجليزية على الإنترنت. وتجمع المدرسة بين الدروس الفردية مع معلمين معتمدين، والدروس الجماعية التفاعلية مع متعلمين آخرين من مختلف أنحاء العالم، ومواد الدراسة الذاتية المتاحة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع على أي جهاز. تمكِّنك المدرسة من بدء التحدث من اليوم الأول عبر سيناريوهات واقعية وتقمُّص الأدوار، وكل هذا في بيئة آمنة ومحفِّزة ومرنة.

اجعل القراءة بالإنجليزية والاستماع لها جزءًا من حياتك اليومية

غيِّر المحتوى الذي تطالعه يوميًا من لغتك الأم إلى اللغة الإنجليزية. وربما تكون قد سمعت هذه النصيحة من قبل، وهذا لأنها نصيحة فعالة. لكن تأكد من أن يكون ما تقرؤه وما تشاهده له صلة بك، فوجود اهتمام أصيل أو صلة حقيقية بما تطالعه يؤدي إلى تحقيق نمو أسرع.

عند اختيارك المحتوى، احرص على أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة:

1.    هل هذا مناسب لمستواي في اللغة الإنجليزية؟
2.    هل أنا مهتم به؟
3.    هل سأتعلم به نوع اللغة الإنجليزية الذي أحتاج إلى تعلُّمه؟

تعلَّم عبارات كاملة، لا كلمات فحسب

يُقصد بالطلاقة القدرة على الحديث بعبارات كاملة دون تلعثم. فإذا كنت تتعلم اللغة الإنجليزية بطريقة كلمة بكلمة، فسوف يكون من الصعب عليك تجميع عبارات كاملة سلسة. فمجرد معرفة معنى كلمة ما لا يكفي للإلمام بكيفية استخدامها في مواقف الحياة الواقعية.

لذلك؛ عندما تتدرب على مفردات جديدة، أدخلها في جملة أو عبارة. على سبيل المثال: إذا كنت تتعلم كلمة ‘tomorrow’ ، سيكون من المفيد أن تتعلم عبارة مثل ‘Tomorrow, I would like to...’. وبهذه الطريقة، عندما تشرع في وضع خطط لغدِك، سيكون عقلك قادرًا على إكمال بقية العبارة تلقائيًا.

تدرَّب على النطق

من الطرق الأخرى -علاوة على حضور الدروس الخاصة والجماعية- لإتقان النطق؛ أن تسجل لنفسك.

1.    استمع إلى عبارة (على سبيل المثال في TikTok أو Netflix أو UK News)
2.    ردِّد الجملة، وسجل نُطقك لها وأنت تنطقها
3.    استمع إلى النسخة التي سجلتها، وإلى النطق الأصلي
4.    غيِّر طريقة نطقك للعبارة، وكررها لفترة طويلة

استخدم spaced repetition

يساعد التكرار على حفر الكلمات الجديدة في ذاكرتك. غير أن تكرار تلك الكلمات مئات المرات في يوم واحد، لن يكون فعالاً بقدر فعالية spaced repetition، حيث تكرر تلك الكلمات بضع مرات على مدار عدة أيام أو أسابيع.

استخدم العبارة الجديدة فورًا، ثم حاول تذكُّرها خلال ساعة، وفكر فيها قبل ذهابك إلى الفراش بوقت قصير، ثم استخدمها مجددًا في اليوم التالي. وأخيرًا، راجعها كل بضعة أيام بعد ذلك. هل تصدق هذا؟ لقد صارت محفورة في ذهنك! وهكذا، انتقل إلى العبارة التي تليها.

لا شك أن الوصول إلى الطلاقة في اللغة الإنجليزية ليس أمرًا سهلاً، ولكنه قد يغير شكل حياتك. فاستخدم اللغة الإنجليزية في كل فرصة تسنح لك، وتحدث عمّا تحب، وابحث عمّا يساعدك في الاحتفاظ بحماسك للاستمرار في التحسن؛
سواءٌ أكان هذا معلمًا خاصًا على الإنترنت، أو شريك حياتك، أو حتى تلك الوظيفة التي تحلم بها خارج البلاد. ولا تنسَ، الطريقة الأسرع للحديث بطلاقة هي الحديث ثم الحديث ثم الحديث! (ولكنك تعلم هذا بالفعل.)