طلبتي المفضلين من متعلمي اللغة الإنجليزية في إنجليشتاون


طلبتي المفضلين من متعلمي اللغة الإنجليزية في إنجليشتاون

أمريكا: أغنى أمة في العالم، وطن أكبر تعداد سكاني يتحدث باللغة الانجليزية في العالم وأحد أكثر الدول تقدماً في مجال التقنية. ومع ذلك، في منتصف إجازته إلى ميامي، وبدلاً من مشاهدة المعالم السياحية، كان رجل الأعمال الياباني المتقاعد يجوب غرفته في الفندق. ناظراً من النافذة، فالمدينة تبدو مظلمة ولا تسطع بها أنوار أوائل المساء. تشهد ميامي أحد انقطاعات الكهرباء المعتادة بها. لا شيء يعمل. وفي الفندق، الأضواء مظلمة أيضاً، ماعدا وهج ضعيف حيث قام بتشغيل جهاز الكومبيوتر الخاص به وقام بتسجيل الدخول في موقع  إنجلشتاون للتحدث معي. طوال الأربعين دقيقة التالية تجاهل هو الأمطار والرعد اللذان يتعاركان في الخارج، للتركيز في هوايته بعد التقاعد، تعلم اللغة الانجليزية. إنه في حبس انفرادي في أمريكا، ولكن طالما استمرت البطارية، فهو على اتصال مع العالم.

وبعد أيام قلائل فقط، كانت قطعة كبيرة من أمريكا تحت المياه، وانقطعت خطوط الطاقة والتدفئة – فلقد أغلق الإعصار ساندي الساحل الشرقي. ولكن واحدة من ملايين المهاجرين الأسبان الجدد في البلاد قررت أن الإعصار ساندي لن يقف في طريق حلمها الأمريكي. ويصدح حييها المزدحم بالأصوات المكسيكية حيث يحاول الجميع التأقلم مع الفوضى التي جلبها الإعصار ساندي. فالأم الشابة العزباء وأختها محظوظتين: فلديهما عمل ولكنهما تقبضان القليل – ومع انهيار نظام المواصلات – كان من الصعب عليهما الوصول إلى هناك. هناك شيء واحد سوف يؤدي إلى تحسين النظرة العامة لعملها على المدى الطويل، وسوف يساعد على انتشالها وطفلها من الفقر الذي يحاولان الهرب منه؛ إنها اللغة الانجليزية. لذا برغم الخط الذي أتلفته الرياح والذي يجعل تقريباً الاستماع إلىَّ مستحيلاً بالنسبة لها، فإنها قامت بتسجيل الدخول وأتت إلى الصف، الأمر الذي أدهشني كثيراً.

يعتبر العمل لدى إي إف إنجليشتاون ميزة كبرى. وبمرور الأيام، أقابل طلاب يتعلمون اللغة الإنجليزية بغض النظر عن ما تلقيه الحياة عليهم، فقط مثل هذان الطالبان. فكل من يلتحق بإنجلشتاون لديه قصة. فما هي قصتك أنت؟ شارك قصة نجاحك في تعلم اللغة الإنجليزية.

هيلين أوستن