إيطالي في اسكوتلندا: أهلا بك في إدنبرة


بعد ثلاث سنوات في العاصمة الإنجليزية فيها العديد من المقابلات والوظائف الجديدة والأصدقاء الجدد؛ قررت أن أنتقل إلى مكان آخر حتى أكتشف جزءًا آخر من المملكة المتحدة، ولهذا انتقلت إلى إدنبرة.

وأن أنتقل إلى مدينة لأ أعلم عنها إلا القليل باسم المغامرة بات تغيرًا كبيرًا في سرعة السير عندي. وكان أول تغير كبير هو حجم إدنبرة مقارنة بلندن. إذ يمكن للمرء أن يجول حول ثاني أكبر مدينة في اسكتلندا في نفس الوقت الذي يقضيه في رحلة بالمترو حول وسط لندن.

يعتبر الوقوف في قلب المدينة والنظر إلى الجبال ذات القمم الجليدية من جهة وبحر الشمال من الجهة الأخرى؛ يعتبر تناقضًا كبيرًا في المشهد مقارنة بما تراه عندما تقف في وسط لندن.

هدوء المساء حين السير إلى المنزل وليس هناك غير صوت الرياح الذي يقلق منامك بالليل، يذكرني هذا بكم المدن المختلفة الذي يوجد بالمملكة المتحدة.

بعد الانتهاء من مبدأ الاختلاف في الحجم بين كلتا المدينتين؛ عرض لي ربما أعظم تحدي يواجهني وهو فهم اللكنة الاسكتلندية الفريدة. لقد اضطررت إلى التركيز في جميع الأوقات؛ إذ أن سؤال بسيط مثل “?would you like milk in your coffee” “هل تريد وضع الحليب على القهوة؟” يمكن أن يساء فهمه إن لم أكن منتبهة الانتباه الكامل. سوف يكون التحدي متمثل في الاعتياد على اللكنات المختلفة وطرق الحديث.

وأنا مستعدة لمغامرة جديدة تمامًا ولفصل جديد من قصة حياتي. إدنبرة مدينة جميلة أنا شغوفة لأن استكشفها. أنتظر من اسكتلندا أن تعلمني المزيد عن الثقافة البريطانية وتساعدني في الارتقاء على الصعيد الشخصي، مثلما فعلت معي لندن في السنوات الثلاث الماضية.

Image: Christopher Chan